يبدو أن إمارة دبي قد ضاقت ذرعا بالأساليب الملتوية التي يتبعها قائدو السيارات وتجاوزهم السرعة بين الردارات، لتقرر هي بدورها التفكير في حيلة ذكية لضبط هؤلاء المخالفين.
وبداية من أول فبراير المقبل ستتم مخالفة متجاوزي السرعة عبر حساب المسافة بين الرادارات، وأنه في حالة تجاوز قائد المركبة للوقت المنطقي للمسافة بين الرادارين ستتم مخالفته حتى لو لم يسجلها الرادار الثاني المخالفة، وفقا لما ذكرته صحيفة «البيان» الإماراتية.
ومن المقرر العمل بهذا النوع من المخالفات التي تهدف الى الحد من الأشخاص الذين يخفضون سرعتهم بالقرب من مواقع الرادارات ويزيدونها بعد عبور الرادار عبر جهازين، كمرحلة أولى على شارع حتا العين، وذلك لتحقيق أعلى معدلات الالتزام بالسرعات المقررة على الشوارع خاصة الخارجية. وأكد اللواء محمد سيف الزفين، مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون العمليات، أن هناك عدداً غير قليل من قائدي المركبات يخفّضون سرعاتهم بالقرب من مواقع الرادار فيما يتجاوزون السرعات المقررة في حال عدم وجود رادار، وهو الأمر الذي يتسبب في وقوع حوادث عندما يقوم الشخص بالضغط على الفرامل لتقليل السرعة بشكل مفاجئ تفادياً للمخالفة”.
وقال الزفين: “على سبيل المثال إذا كانت سرعة الشارع 120 كم في الساعة يضاف إليها هامش السرعة 20 كم في الساعة لتصبح السرعة القصوى للشارع 140 كم في الساعة فإن الزمن المستغرق بين رادارين يفصل بينهما 3 كم يجب ألا تقل عن 76 ثانية وأنه في حالة زيادة السرعة تقل هذه الثواني وسيقوم الرادار الثاني بمخالفة الشخص بقيمة 600 درهم”.
وشدد على أنه سيتم تطبيق التقنية على كافة رادارات فيترونك البالغ عددها 173 راداراً في مختلف أنحاء دبي، وأن هذه التقنية لا تصدر فلاشاً أو ضوءاً، وأن ثانية واحدة أقل من الزمن المعلن عنه سيعرض صاحبه لمخالفة تجاوز السرعة المقررة على الشوارع، والتي تحتكم إلى حسابات مرورية وتقضي على المتحايلين على أجهزة الرادار ظنا منهم أنه يمكن ان يسرعوا دون أن يخالفوا. وأشار إلى أن هذا الأمر سيحد من مخالفات السرعة، داعيا قائدي المركبات الى الالتزام بالسرعات المقررة، إضافة إلى التدقيق على المخالفات نظرا لأن الرادار فيترونك لا يصدر ضوءا في هذا النوع من المخالفة.