الرئيس ترامب، واجتماع مع قادة الشركات التقنية الكبرى مؤخراً، هناك الكثير من الأشياء التي دارت ضمن الاجتماع، لكن ماذا عن إنشاء سجل خاص بالمستخدمين المسلمين ضمن خدمات الشركة؟ الإجابة هي: لا.
خرجت العديد من الشركات عن صمتها حول هذا الموضوع ورفضت إنشاء سجل خاص بالمستخدمين الأمريكيين المسلمين وذلك في محاولة لتسهيل تعقبهم أو مراقبتهم.
ذكر متحدث رسمي باسم آبل أن الشركة تعتقد بمساواة المعاملة مع كافة مستخدميها بغضّ النظر عن ما يعبدون، كيف يبدون، ما يحبون. وأوضح أنه لم يطلب من الشركة إنشاء مثل هذا السجل، وإن حصل فإنها لن تستجيب.
أيضاً متحدث بإسم قوقل قال أنه لم يطلب من الشركة إنشاء سجل خاص بالمسلمين ولن تفعل ذلك وهي راضية عن موقفها هذا. وشركة أوبر كذلك قالت برد مختصر يحمل كلمة “لا”.
هذه ردود الأفعال من الشركات التقنية الأمريكية الكبرى تأتي بعد أيام من رد تويتر على سؤال للإعلام حول الموضوع والتي كانت الشركة الوحيدة التي قدمت ردها بالنفي أيضاً، مع أنها لم تكن مدعوة لإجتماع ترامب الأخير.
فيس بوك بدورها التزمت الصمت حول الموضوع حتى تسريب إحدى رسائل البريد الإلكتروني الداخلية في الشركة التي توصّي العلاقات العامة بإلتزام الصمت، بعد أن فضح الموقف، صرّحت الشركة بأنه لم يطلب منها، وكذلك لن توافق على مثل هذا المطلب في حال حصل والمساعدة في إنشاء سجل خاص بالمسلمين.
مايكروسوفت كان موقفها مشابهاً أيضاً حيث أبدت معارضتها للتمييز ورفضها لإنشاء سجل بالمسلمين الأمريكيين.
وتوافقت مواقف منصات التدوين الشهيرة مثل Medium و ووردبريس مع مواقف الشركات المذكورة أعلاه. لكن الإستثناء الوحيد كان شركة أوراكل التي لها سجل من التعاملات مع وكالة الأمن القومي الأمريكي. ورفضت أوراكل الرد عن سؤال حول نيتها إنشاء سجل بالمسلمين أو في حال لازالت تعمل مع الوكالة.
نفهم من التصريحات أن السجل يقتصر على المستخدمين الأمريكيين المسلمين فقط، وذلك قد يكون لـ “دواعي أمنية” كما يعتبره الرئيس ترامب دائماً. من المؤكد أن هذا الأمر سهل تقنياً، لاسيما على الكثير من الشركات التي توفر خانة للتصريح عن دين المستخدم مثل فيس بوك، أو بإستخدام حلول ذكاء صنعي مثل متابعة الكلمات التي ينشرها أو الصفحات التي يعجب بها أو كلمات البحث أو الأماكن التي يرتاداها، ليس من الصعب عليهم إنشاء سجل خاص بالمستخدمين الأمريكيين.
المصدر