دائماً ما يفضل الكثير من الرجال بناء عضلات مفتولة يبرزون من خلالها قوتهم وقوة بنيانهم الجسدي، ويبحثون في سبيل تحقيقها عن طرق تمكنهم من تقوية عضلات أجسادهم؛ ليصبحوا كلاعبي كمال الأجسام، وتعد ممارسة التمارين الرياضية والالتزام بنظام حياة صحي من أبرز هذه الطرق التي سنلقي عليها الضوء.
مفهوم تقوية العضلات
وتعرف العضلات بأنها نسيج ليفي يتميز بقدراته المتعددة؛ كالانبساط، والانقباض، والحركة، وتقسم العضلات إلى ثلاثة أقسام رئيسية عضلة هيكلية مخططة كعضلات الجذع والأطراف، والعضلات الملساء؛ وهي ألياف مستطيلة كالأمعاء والأوعية الدموية، والعضلات غير الإرادية التي ليس للإنسان القدرة على التحكم فيها كعضلة القلب.
ويشير مفهوم تقوية العضلات إلى تعزيز قدرتها على المقاومة، وهذا التعزيز قد يكون من خلال ممارسة تمارين رياضية منتظمة والتزام بأسلوب حياة صحي، وكلّما زاد الالتزام بالتمارين كطريقة للحياة زادت السرعة في تقوية العضلات.
وتهدف تمارين العضلات الأساسية إلى تدريب عضلات الحوض وأسفل الظهر والفخذين والبطن على العمل بشكل متناغم، وذلك من أجل تحسين التوازن والثبات سواء في الملعب أو خلال قيامك بالأنشطة اليومية.
ممارسة الرّياضة
هناك العديد من الطرق التي يمكن أن تساعد الكثير من الراغبين في الحصول على القوة العضلية بأمان وسرعة، ومن هذه الطرق ممارسة الرّياضات. وتأتي كمال الأجسام كأبرز تلك الرياضات من حيث السرعة في النتائج والسهولة؛ حيث يمكن ممارسة الكثير من التمارين بشكل يومي، وينصح خبراء كمال الأجسام بالقيام بالتمارين باستخدام الأوزان الحرة التي توظّف المزيد من الكتلة العضلية في تحريك الوزن، وبالتالي تساهم في تقوية العضلات بشكل أسرع وأكبر.
وإضافة إلى كمال الأجسام هناك عدة تمارين تعمل على تقوية عضلات الجسد، ومنها تمارين ضغط الصدر وتمارين عضلة الباي الخاصة بعضلة الذراع الأمامية وتمارين عضلة الساعد؛ فضلاً عن تمارين الجسر المقوس الخاص بتقوية عضلات المعدة وتمارين عضلة التراي الخاص بتوازن مفاصل الكتف، إلى جانب تمارين الكارديو كصعود الدرج، ونط الحبل وممارسة تمارين السكوات الخاص بتقوية عضلات الأرداف، والوركين وتمارين الركوع المتنوعة.
نظام غذائي صحي
ولا تكفي التمارين القاسية والمواظبة لتحقيق الأشخاص لهدفهم بتقوية عضلاتهم بل هم أيضاً بحاجة إلى نظام غذائي موضوع خصيصاً لهذه الغاية؛ حيث يعد الأكل الصحي أهم عامل مساعد على تقوية عضلات الجسد، ولتتمكن العضلات من الحصول على الدعم الذي تحتاجه؛ ذلك أنّ المواد الغذائية الموجودة في الطعام تُقوّي العضلات وتزيد من حجمها، ومن أهمّ الأطعمة التي يجب أن يتم تناولها يومياً البروتينات بأنواعها الحيوانية والنباتية، وهي تتركز بشكل كبير في اللحم البقري، وصدور الدجاج، والديك الرومي، والبيض، والتونة، والأفوكادو.
وعلى رغم أن البروتين هو المادة الأساسية التي تستخدم في بناء الأنسجة العضلية؛ لكنه لا يعد بمفرده قادراً على ذلك فالجسم بحاجة إلى كمية من الكربوهيدرات كمصدر للطاقة، وكذلك إلى بعض الأحماض الأمينية، والمعادن كذلك ينصح بتناول الفواكه والخضروات بشكل يومي خاصّةً الموز الذي يُفضّل تناوله قبل القيام بالتمارين، ومن أبرز أنواع الفاكهة؛ الأناناس، والموز، والكيوي، والتفاح، والبطيخ.
عادات تؤثر على بناء العضلات
ولا ينفصل النظام الغذائي عن العادات اليومية التي يمارسها الإنسان؛ حيث إنّ السهر على سبيل المثال يمكن أن يُسبّب اختزان الدهون في الجسم وعدم قدرة العضلات على البناء، كما يمكن لتلك العادات أن تمنع الشخص من تناول الطعام في الأوقات المحددة أو بالشكل المناسب، لذا يجب الالتزام في البداية بالتخلّص من العادات الضارة على مستوى الطعام أو الحياة اليومية مثل النوم المنتظم لمدّة لا تقل عن ثماني ساعات يومياً، والحصول على أيّام للراحة بين التمارين.