مع انتشار الكاميرات بمختلف أنواعها وقدرتها على التصوير تحت الماء بفضل توفر الأغطية المناسبة، نورد بعض النصائح للحصول على أفضل النتائج لهواة التصوير تحت الماء.
1. فوائد التصوير الرقميّ:
للتصوير الرقميّ فوائد هائلة. فمشاهدة النتائج مباشرةً تحت المياه ضروريّ لإتقان الصور. كما أنكم لم تعودوا مقيّدين بالتقاط 36 صورة في عملية الغوص الواحدة كما في الماضي. فمع إمكانية محو الإطارات الرديئة، لم تعودوا مقيّدين إلا بانتهاء توقيت الغوص أو نفاد البطارية، وفي هذه الحال تعيدون ملء بطاقتكم.
2. اختيار النظام المناسب:
اختاروا نظام كاميرا يتناسب مع مستوى مهارتكم وأهدافكم المستقبلية. يجب أن تعرفوا إن كنتم ستستمرون في مزاولة التصوير خلال السنوات المقبلة وأن تختاروا نظاماً يتيح لكم تحديث كاميرتكم مع تطوّر مهاراتكم واهتماماتكم.
إذا قررتم شراء كاميرا صغيرة الحجم، اختاروا أفضل طراز يمكنكم تحمّل نفقته وليشمل جهاز تعديل عدسات وقياس ارتفاع ومستوى وأجهزة وامضة وما إلى ذلك. وإذا قررتم شراء كاميرا DSLR، اختاروا واحدة تناسبكم فوق المياه وتحتها. فكلما زادت خبرتكم في استعمال الكاميرا، سهل عليكم التخطيط لصوركم.
3: إتقان المهارات:
رغم أنّ إتقان العوم ومهارات الغوص الأخرى يعتبر ضرورياً لكل من يمارس الغوص، يتعين على المصوّرين ومصوّري الفيديو بشكل خاص الحدّ من أثرهم على البيئة.
كما أنّ استخدام الضبط التلقائي للبؤرة، وضبط الإضاءة التلقائية، والقدرة على موازنة اللون الأبيض، وتغيير الـ ISO خلال الغوص كلها عوامل تساعد المصوّر على التركيز على إيجاد الموضوع، وتركيب اللقطات وإنارتها والحرص على عدم إلحاق ضرر بالحياة البحرية الثمينة المحيطة به.
تعلّموا الاكتفاء الذاتي لأنه سيتعيّن عليكم الغوص لوحدكم للحصول على أفضل النتائج.
4. جمع المعلومات عن موضوع التصوير:
ادرسوا الحيوان أو الموضوع الذي تنوون تصويره واجمعوا عنه أكبر قدر ممكن من المعلومات. الجأوا إلى الإنترنت وأجروا بحثاً عنه. اقرأوا كتباً واقضوا وقتاً في مراقبة الحيوان وموطنه، استباقاً لأي لحظة يُظهر فيها سلوكاً معيّناً أو يأتي بحركة تميّزه. كونوا على استعداد للانتظار ساعات طويلة وللغوص المتكرر للحصول على لقطة واحدة.
5. الاقتراب من موضوع التصوير:
يعتبر التواجد لوحدكم في المياه أفضل طريقة لاقتراب الحيوانات منكم، وهذا أمر بالغ الأهمية بالنسبة إلى التصوير تحت الماء. فتقلّص المياه التي تفصل الكاميرا عن الموضوع يعني تحسّن الرؤية وتقلّص عدد الجسيمات المعلّقة والفقاعات الصغيرة التي تعكس النور وزيادة الوضوح.
عندما تكون الظروف مناسبة، غالباً ما تكون المخلوقات البحرية فضولية ولا تميل إلى الهرب. فهي تختار الاتجاه والسرعة والزاوية وغالباً ما تتواجد خلف الضوء لتستغلّ الضوء الطبيعي وتخفي جسدها الذي تطوّر ليندمج بالمياه.
6. تصوير اللحظة:
عند الغوص مع أسماك القرش، يجب أن تكونوا مستعدّين ذهنياً وأن تتحرك أصابع يديكم كما لو كانت تعزف على آلة موسيقية، فتقيس المياه الخلفية وتبحث عن الإضاءة المناسبة وتصحّح البعد البؤريّ وتجد التركيب المناسب. على كل شيء أن يصبح شبه تلقائيّ.
إن حالفكم الحظ، يحتمل أن تبقى مجموعات أسماك القرش متواجدة في المكان ذاته لفترة أطول من الحيوانات المنفردة، موفرة بهذا عدداً من الفرص. فبعد اقترابكم منها للمرة الأولى، جدوا الموقع الأفضل وركّزوا على التركيب للحصول على خيار أوسع واستمروا في التصوير.
7. تحسين الصورة:
يخترق الضوء المساحات المائية المفتوحة بطريقة يقسّم من خلالها طيف الألوان، وذلك بحسب العمق. توفّر طرازات الكاميرات الجديدة مزايا موازنة ممتازة للون الأبيض كي تستطيعوا التحكّم باستمرار بتوازن ألوان صوركم. استخدموا هذه الوظيفة دائماً كونها الوسيلة الفعلية الأولى (إلى جانب الإضاءة والبؤرة) لتعديل ألوان المشهد الحقيقية وتمكينكم من تحسين الصورة.
8. ابتكار القصة:
خذوا وقتكم في ابتكار قصة تتناول الصور، بما في ذلك استخدام اللحظات الهامة التي تساعد على إكمال المجموعة.
9. التحلّي بالجرأة والعقلانية:
حافظوا على هدوئكم بوجود أسماك القرش وتعلّموا لغة جسدها. فمعظم أسماك القرش تسبح بطريقة تعبّر عن مزاجها. إذا كانت زعانف الظهر منخفضة والظهر متقوّساً، فهي تحذّركم وتعلمكم بوجوب الابتعاد عنها.
قد ينتج عن عدم ضبط هذه الإشارات عواقب وخيمة ولن يسعكم في هذه الحال إلا لوم نفسكم في حال ساءت الأمور.
المصدر