قد أصبح طفلك كبيرًا بما يكفي لبدء مرحلة رياض الأطفال فهل هو مستعد؟ تعرف على العوامل التي قد تؤثر على جاهزية طفلك لمرحلة رياض الأطفال وما يمكنك فعله لمساعدته في النجاح في المدرسة.
لماذا تُعد الجاهزية لمرحلة رياض الأطفال مهمة؟
إن مرحلة رياض الأطفال هي نقطة بداية تعليم طفلك الرسمي.
يمكن أن تؤثر خبرات المدرسة الأولى لدى الطفل على طريقة ارتباطه بالآخرين طوال بقية عمره. على سبيل المثال، فإن النجاح في هذه المرحلة أو الفشل يمكن أن يؤثر على سعادة الطفل وتقدير الذات والحافز لديه. ونتيجة لذلك، من المهم التأكد عند بدء إلحاق طفلك بالمدرسة أنه جاهز للتعلم من ناحية نموه وجاهز للمشاركة في أنشطة الفصل الدراسي.
كيف يمكنني تحديد إذا ما كان طفلي مستعدًا لمرحلة رياض الأطفال؟
تستخدم معظم المدارس مواعيد إغلاق الالتحاق – والمواعيد النهائية التي يجب أن يصل إليها الطفل في عمر معين – لتحديد من هو المستحق للالتحاق بفئة رياض الأطفال.
عادة يجب أن يبلغ الطفل 5 أعوام قبل الالتحاق برياض الأطفال. ومع ذلك، فلا يُعد السن هو الطريقة الوحيدة لقياس جاهزية طفلك لمرحلة رياض الأطفال.
عند محاولة تحديد إذا كان طفلك مستعدًا لمرحلة رياض الأطفال، لا تقلق بشأن إتقانه لمهارات خاصة. بدلاً من ذلك، فكر في جاهزيته للتعلم. ما مدى تحسن قدرة طفلك على التواصل والاستماع؟ هل طفلك قادر على الانسجام مع الأطفال الآخرين والبالغين؟ اتبع حدسك بصفة ولي أمره واستشر طبيب طفلك، ومدرس مرحلة ما قبل المدرسة وأي مقدم رعاية للأطفال آخر للحصول على معلومات مفيدة وموضوعية حول نمو طفلك وجاهزيته للمدرسة.
ضع في اعتبارك أن بعض المدارس تشترط أن يجري الأطفال اختبار الجاهزية لرياض الأطفال لتقييم قدراتهم. في حين أن هذه الاختبارات ليست دائمًا مؤشرات دقيقة على مدى استعداد الطفل للمدرسة، فبإمكانك استخدامها كطريقة لتوجيه نمو طفلك بالنسبة للأطفال الآخرين من العمر نفسه.
هل توجد فوائد في تأخير التحاق الطفل بمرحلة رياض الأطفال؟
يختار بعض أولياء الأمور تأخير التحاق الطفل بمرحلة رياض الأطفال، معتقدين بذلك أن الطفل يمكن أن يحظى بميزة في البرامج الأكاديمية أو الرياضية أو الاجتماعية من خلال كونهم أكبر سنًا عن متوسط عمر صفهم الدراسي. كما يشيع ذلك أيضًا بين الأولاد الذين يقترب موعد يوم ميلادهم من تاريخ مواعيد إغلاق الالتحاق؛ مع اعتقاد أولياء الأمور أن طفلهم يحتاج لمزيد من الوقت لينضج.
ومع ذلك، تشير الأبحاث إلى أن الأطفال الذين يبلغون سنًا كافيًا لمرحلة رياض الأطفال لكنهم يؤجلون الالتحاق لمدة عام واحد لا يحرزون أي تحسن عن الأطفال الذين يلتحقون بهذه المرحلة في العمر المعتاد – وخاصة إذا ظل الطفل في بيئة لا تجري فيها رعاية الجاهزية لهذه المرحلة. إضافة إلى ذلك، أظهرت دراسات أخرى أن الطفل الأكبر من صفه الدراسي معرض لمخاطر أعلى بالتعرض لمشكلات سلوكية خلال مرحلة المراهقة.
ما الذي يمكنني عمله لمساعدة طفلي في النجاح في رياض الأطفال؟
يمكنك اتخاذ عدة خطوات لمساعدة طفلك في الاستعداد لرياض الأطفال. على سبيل المثال:
حافظ على صحة طفلك: تأكد من أن طفلك يتناول أطعمة صحية، ويحصل على قسط وفير من النوم ويزور الطبيب بشكل منتظم. قبل بدء مرحلة رياض الأطفال، تأكد من أن طفلك قد أجرى الفحص البدني حديثًا وأنه قد حصل على التطعيمات واللقاحات في حينها حتى الوقت الحاضر.
طوِّر الأعمال الروتينية: اختر أوقاتًا منتظمة لتناول طفلك الطعام، واللعب والنوم كل يوم. يساعد هذا طفلك على معرفة ما الذي يتوقعه وما هو المتوقع منه.
شجع على تطوير المهارات الأساسية: اعمل مع طفلك لمساعدته في التعرف على الحروف، والأرقام والألوان والأشكال.
أقرأ وغن ومارس الألعاب مع طفلك: اجعل القراءة نشاطًا أسريًا يوميًا. يُعد الغناء واللعب مع طفلك مهمًا لنموه.
عرِّض طفلك لخبرات التعلم: ابحث عن الفرص لتوسيع آفاق طفلك، مثل مرحلة ما قبل المدرسة. خذ طفلك إلى المتحف أو اجعله يلتحق بالبرامج المجتمعية الفنية والاجتماعية.
شجع التنشئة الاجتماعية باختلاط الطفل مع أقرانه: عزز نمو طفلك الاجتماعي من خلال اشتراكه في الأنشطة الجماعية ودعوة الأصدقاء للخروج في نزهات. شجع طفلك على مشاركة مشاعره والتعبير عنها وممارسة تبادل الأدوار أثناء التحدث واتباع التوجيهات البسيطة.
تحدّث عن رياض الأطفال: أوجد عنده الحماسة وقلل القلق من خلال شرح كيف سيكون روتين طفلك في رياض الأطفال. قبل بدء المدرسة، خذه إلى المدرسة، وإذا أمكن، تفقد معه الفصل الدراسي. اجعل طفلك يشارك في عملية التسوق لشراء الملابس المدرسية.