يحمل الجسد البشرى الكثير من الأمراض والسموم التى لم تبدو ظاهرة بشكل واضح، حيث إن جسم الإنسان يمتص السموم بسرعة كبيرة من خلال تناول الوجبات الغذائية أو عن طريق التنفس.
ولكن سرعان ما يقوم الكبد بتنظيف الجسد من هذه السموم، ولكن فى بعض الأحيان قد لا تتم معالجة السموم وإزالتها من الجسد، وذلك يرجع إلى سوء التغذية وقلة النشاط البدنى.
ارتفاع نسبة التلوث في المناخ له أضرار جانبية على صحة الإنسان. و لجسم قدرة ذاتية على التخلص من السموم الموجودة بداخله، لكن تزايد نسبة هذه الملوثات وما يصاحبها من سموم يعرض الجهاز المناعي للجسم للإجهاد وبالتالي يؤثر سلبا على بمختلف أعضاء الجسم و يصيبها بالإرهاق معرضا سلامة جسم الإنسان و يجعله عرضة للإصابة بأمراض مختلفة. خبراء الصحة يشيرون إلى بعض العلامات التي تدل على تراكم السموم في الجسم.لذلك نقدم علامات تدل على أن جسمك مليء بالسموم
علامات تدل على أن جسمك مليء بالسموم
عدم القدرة على تخفيض الوزن
للملوثات البيئية تأثير سلبي على الهرمونات، ما يؤدي إلى الإصابة بأمراض استقلابية. وما يزيد الأمر خطورة هو أن هذه الملوثات غير قابلة للذوبان ما يسهل امتصاصها من قبل الخلايا الدهنية. علما أن الجسم يقوم بتخزين المواد المضرة في الخلايا الدهنية لحماية الأعضاء المهمة في الجسم.
التبول بشكل متكرر
تكرار الحاجة للتبول، ربما يكون مؤشرا على أن الجسم يحاول طرد السموم عبر جهاز الإطراح. و قبل البدء بمعالجة تراكم السموم، ينصح خبراء الصحة بالتأكد من عدم وجود التهاب بالمثانة و التي تزيد الشعور بضرورة التبول. علما أن التهاب المثانة، قد يكون سببه سببه فيروسي أو يعود لتراكم السموم في الجسم. و في كلا الحالتين يسعى الجسم للتخلص سريعا من الأجسام الغريبة الموجودة داخل الجسم، و هو ما يزيد الرغبة بالتبول لدى تراكم البول في المثانة و لو بكميات قليلة. و مهما كان سبب هذه الأعراض، يرى خبراء الصحة أن أفضل وسيلة لطرد السموم المتراكمة في المثانة يكون بشرب الكثير من الماء.
رائحة النفس الكريهة
هناك أسباب كثيرة تجعل رائحة النفس كريهة، من بينها جفاف الفم وإهمال نظافته وبعض البكتيريا المعوية والسموم في الجسم، فمن يرغب التخلص من رائحة النفس الكريهة، من المفترض الابتعاد عن الأطعمة الجاهزة وبعض مستحضرات التجميل. ليتمكن الجسم من إفراز السموم و الملوثات.
لاشك أن الجلد والكبد والجهاز الهضمي هي أعضاء مهمة في الجسم لطرح السموم. لكن عندما تصبح هذه الأعضاء مثقلة بالسموم، تتعرض للإجهاد، ما يمنعها من تخليص الجسم من السموم سريعا. وتعد رائحة النفس الكريهة هي أول مؤشر على تراكم السموم في الجسم. وهنا ينصح خبراء الصحة بضرورة إتباع بعض الأنظمة المساعدة على تخليص الجسم من السموم، علما أن هناك الكثير من الدراسات أثبتت أن الصيام عن الطعام هو أفضل وسيلة لذلك. ما يساعد بدوره على التخلص من رائحة النفس الكريهة.
الحساسية المفاجئة تجاه بعض الروائح
يشعر البعض أحيانا أن روائح معينة أصبحت كريهة فجأة، و أن روائح التدخين و العطور أصبحت مركزة بشدة.. و وفقا لموقع “غيزوندهايت تيبس”، فإن هذا قد يكون مؤشرا على أن نسبة السموم في الجسم مرتفعة جدا، ويرجع خبراء الصحة سبب الحساسية الزائدة للروائح، إلى خلل في وظائف الكبد. وهذه الحساسية لا يقتصر تأثيرها على حاسة الشم فحسب، بل قد تؤدي إلى الصداع والغثيان أحيانا. وهنا ينصح خبراء الصحة بضرورة التخلص من مشكلة تراكم السموم في الجسم و الابتعاد عن تناول الأغذية التي تسبب تراكم السموم ، فضلا عن ضرورة الحذر من السموم الموجودة في مستحضرات التجميل.
كيف نتخلص من تراكم السموم؟
يسمي العلماء والأطباء الكبد ” بيت التطهير “، حيث إنّه يقوم بوظائف التطهير في داخل الجسم، كما أنّه يقوم بالتخلّص من السموم الموجودة في الجسم على أكثر من شكل، ومنها أهمها البول والعرق.
فيتم إزالة السموم من الجسم من خلال طريقتين : الأولى تعتمد بشكل كلّي على الكبد ، ولا علاقة للإنسان بها ، وهي عمليّة معقدة لا دخل للإنسان بها مطلقاً ، حيث إنّ الكبد يقوم بإفراز وتحفيز الهرمونات اللازمة من أجل التخلّص من جميع السموم الموجودة في الجسم .
يقوم الكبد بجمع السموم الموجودة في الجسم ، و تلك غير النافعة و التي لا يمكن الاستفادة منها فيقوم بطردها خارج الجسم ، أمّا التي يمكن الاستفادة منها ، فيقوم بتحويلها إلى مواد مفيدة للجسم ، و قد تلزم في عمليات الأيض .
التخلص من السموم من خلال عمل حمية غذائية
– أمّا إذا أراد الإنسان أن يتخلّص من السموم العالقة في جسمه فيمكنه اتّباع حمية غذائية تساعده على التخلّص من جميع السموم المتراكمة والتي تساعد الكبد في عمله ، و ذلك من خلال الاعتماد في الغذاء بشكل كلّي على الفواكه والخضار ، وذلك لأنّ الفواكه والخضار غنية بالفيتامينات التي تزيد من أجهزة المناعة في الجسم ، والتي تقوم بمحاربة السموم المنتشرة به و القضاء عليها ، كما يجب الابتعاد عن الأطعمة الغنية بالمواد الحافظة والوجبات السريعة ، هذا كلّه إلى جانب الابتعاد عن التدخين والمدخنين .
– الإكثار من تناول الألياف، يعد أفضل وسيلة طبيعية للتخلص من تراكم السموم في الجسم، فهذه الألياف لها قدرة “خارقة” على امتصاص السموم، و لذا ينصح خبراء التغذية بضرورة تناول ما لا يقل عن 60 غراما من الألياف يوميا.
– وتعد الخضروات والفواكه هي أفضل مصدر للحصول على الألياف، فضلا عن أنها غنية بمضادات الأكسدة. علما أن أفضل المواد الغذائية للتخلص من السموم هي تلك التي تحتوي على مضادات الأكسدة التالية: السيليمارين و الموجودة في عشبة “الحرشف البري” و الكلوريلا و كيرسيتين الموجودة في البصل، ومستخلص بذور العنب. و فيتامين “D3”.