فرقعة الأصابع أو المفاصل، هو ذلك الصوت الذي يصدر أحيانا عند حركة مفاصل الجسم بصورة مفاجئة، أو مع القيام بفرقعة الأصابع بصورة متعمدة، انتشرت معها تحذيرات عدة، يبدو أنها متوارثة منذ سنوات طويلة، تفيد بأن تلك العادة يمكنها أن تسبب التهابات في المفاصل وتضررها، فهل صدقت تلك التحذيرات؟
شائعة متوارثة
يبدو أن الجدل المحيط بتلك الحركة العفوية، والتي يقترن حدوثها بنصائح المحيطين المحذرة من كثرة القيام بها، هو جدل عام، ظهر بدول عدة حول العالم، وليس في مناطقنا العربية وحسب كما يعتقد البعض.
إذ أجريت الكثير من الدراسات بالولايات المتحدة وأوروبا، حول الضرر الصحي المتوقع حدوثه جراء فرقعة الأصابع والمفاصل، لتتوصل جميع نتائج تلك الأبحاث العلمية في نهاية الأمر، إلى مفاجأة كبرى، مفادها أن الضرر هنا وهمي فحسب!
ما يؤكد على أن فكرة الإصابة بالتهابات المفاصل على خلفية فرقعة الأصابع، أمر مختلق وغير قابل للحدوث، وفقا لتلك الدراسات، التي شهدتها جامعات شهيرة، مثل جامعة كاليفورنيا، وجامعة ألبرتا.
وهي الدراسات والأبحاث التي أشارت إلى أن الجزء الأكبر عددا من المشاركين بها، والذين اعتادوا قرقعة أصابعهم طوال حياتهم، لم تظهرهم النتائج العلمية وهو مصابون بأي أذى، مثلهم مثل المتطوعين الآخرين الذين لم يقوموا بتلك العادة، طوال مدة المشاركة بالدراسة أو حتى قبلها بسنوات طويلة!
لذا يظهر هنا تساؤل مهم، يبحث عن سبب صدور ذلك الصوت المزعج للبعض عند قرقعة الأصابع، والذي يبدو أنه كان السبب الرئيسي وراء إطلاق تلك الشائعات، في صورة تحذيرات طبية.
سر صوت القرقعة
يشير عدد من العلماء إلى أن هذا الصوت الصادر عند فرقعة الأصابع، هو نتاج لتكون فقاعات غازية بداخل السائل الزلالي بالجسم، بينما يرى آخرون أن حدة الصوت تلك لا يمكن صدورها عند مجرد تكون الفقاعات الغازية، مؤكدين أنه يحدث مع انفجار تلك الفقاعات.
وبين اختلاف وجهات النظر العلمية بين فريقين رائعين من العلماء الدؤوبين، ومع عدم وجود الأدلة الكافية على صدق أي من الاعتقادين المشار إليهما، يصبح الأمر المؤكد في نهاية المطاف، عدم صحة احتمالية التعرض لالتهابات المفاصل عند فرقعة الأصابع، كما وضح للعلن كذلك عدم دقة وصفها بالعادة السيئة، في وقت قد نفاجأ فيه يوما بأبحاث تؤكد على أن فرقعة الأصابع لا تضر بقدر ما تفيد!