سيطرت هواتف سامسونج الجديدة، جالاكسي إس 7 وجالاكسي إس 7 إيدج، على المشهد التقني بالكامل خلال الفترة الأخيرة. فباستثناء هاتف شركة إل جي G5 وبطاريّته القابلة للإزالة، لم يقدر أي جهاز، تطبيق، أو تقنية على سحب البساط من هواتف سامسونج.
ولا يُمكن أن يُذكر اسم سامسونج دون الزج بشركة آبل في النقاش، فالتنافس بين الشركتين على أشدّه، وتارةً يميل للأولى، وتارةً أُخرى يحبو نحو الثانية عن جدارة واستحقاق في كلتا الحالتين، دون نسيان الدعاوى القضائية التي أصبحت من كلاسيكيات المشهد التقني.
هواتف سامسونج الجديدة بدأت بالفعل في الوصول إلى أيدي المُستخدمين، وطرح البعض مُراجعات لها على يوتيوب لاستعراض أبرز الميّزات الجديدة فيها والتي تتميّز بها عن بقية الهواتف المتوفرة حاليًا في السوق والتي من أبرزها هواتف آيفون 6 إس و6 إس بلس.
١- مُقاومة الماء
ركّزت سامسونج خلال مؤتمر الكشف عن الأجهزة الجديدة على أنها مُطابقة لمعيار IP68 الذي يضمن حماية من الماء والأغبرة بشكل شبه تام.
جالاكسي إس 7، وإس 7 إيدج قادرة على مُقاومة الماء بدرجة كبيرة، حيث يُمكن غمرها في الماء لعمق يصل إلى متر ونصف المتر تقريبًا، وبعد تركها لنصف ساعة، يُمكن سحبها واستخدامها بشكل طبيعي دون أية مشاكل تُذكر، خصوصًا أن الشركة طورت تقنية تمنع تسرّب الماء وتحمي منافذ الشحن وسماعات الآذان من تسريب الماء.
في المُقابل، تُقاوم هواتف آيفون الأخيرة الماء بدرجة عالية أيضًا، لكن آبل لم تُسوّق أبدًا لهذا العامل لا في الإعلانات ولا حتى في المؤتمر، وتبقى جميع الإثباتات مُجرد جهود شخصية لمُستخدمي الإنترنت، حيث يُمكن العثور على الكثير من مقاطع الفيديو التي تُثبت مُقاومة آيفون 6 إس و6 إس بلس للماء بدرجة مقبولة.
٢- الشاشة التي لا تنام
اتحدث هنا عن مشاكل العالم الأول التي لا دخل لنا بها لأننا في بعض الدول محرومون من إمكانية تشغيل بعض الوظائق الأساسية في الجهاز.
ميّزة الشاشة التي لا تنام أو Always On تسمح للمُستخدم بالاطلاع على بعض البيانات مثل الساعة، والتاريخ، والتقويم، بالإضافة إلى التنبيهات الواردة دون الحاجة إلى لمس الجهاز أبدًا، فالجهاز ومن خلال هذه الخاصيّة يقوم بعرض البيانات دائمًا دون استهلاك بطارية الهاتف إلا بنسبة بسيطة جدًا لا تُذكر، وبالتالي وفّر على المُستخدم عناء تحريك يده والضغط على أحد أزرار الجهاز.
تُعتبر هذه الميّزة هامة جدًا، فالكثير من الدراسات أظهرت أن المُستخدم يقوم بتشغيل شاشة الجهاز لبضعة ثوان لأكثر من 150 مرة يوميًا، وهذا لغاية واحدة فقط تتمثّل في معرفة الوقت أو التنبيهات الواردة.
٣- الشحن اللاسلكي
تُعتبر هذه الميّزة من أهم الميّزات التي افتقدها شخصيًا كمُستخدم لهواتف آيفون، فحتى الآن لا أدري لماذا لم تتوفر خاصيّة لشحن الجهاز لاسلكيًا دون الحاجة إلى وصله بالشاحن، خصوصًا أن وصلات الشحن الجديدة Lightning سهلة العطب !
سامسونج وفّرت خاصية الشحن اللاسلكي في جالاكسي إس 7، وإس 7 إيدج، حيث يُمكن وضع الجهاز على قاعدة مُخصصة لتبدأ عملية شحن البطارية فوريًا. إضافة إلى ذلك، أكدّت سامسونج أن الشحن اللاسلكي في الأجهزة الجديدة أسرع بكثير من شحن أجهزتها الأقدم لاسلكيًا.
٤- الدفع الالكتروني
لا تُعتبر هذه الميّزة من الميّزات الجديدة التي أطلقتها سامسونج، لكن جالاكسي إس 7، وإس 7 إيدج تمميّز بها عن آيفون بكل تأكيد.
السبب في ذلك يعود إلى إمكانية استخدام خدمة سامسونج للدفع الالكتروني Samsung Pay في الكثير من المحلات التجارية والمطاعم لأنها لا تتطلب لأجهزة خاصّة، فالأجهزة الجديدة تدعم تقنية اتصالات المدى القريب NFC، بالإضافة إلى تقنية الحقل المغناطيسي المُستخدمة أساسًا في مُعظم أجهزة الدفع ببطاقات الإئتمان حول العالم.
في المُقابل، خدمة آبل للدفع الإلكتروني Apple Pay تُجبر المحل التجاري على استخدام أجهزة خاصّة للاستفادة منها، وهذا يعود لأسباب كثيرة لسنا بصدد الحديث عنها، لكن من أبرزها الأمان وحماية بيانات المُستخدم.
٥- الكاميرا والتركيّز السريع
التركيز السريع Quick Focus ميّزة لا يجب الاستهانة بها خصوصًا لمُحبي التصوير، حيث تُعتبر سامسونج من أول الشركات التي توفرها في هاتف ذكي.
تسمح هذه الميّزة وبشكل شبه فوري بالتركيز على العناصر الموجودة في المشهد قبل التقاط الصورة، دون الحاجة إلى لمس الشاشة لتحديد العنُصر المُراد إبرازه في الصورة.
خاصيّة التركيز موجودة أيضًا في هواتف آيفون، لكنها ليست بسرعة جالاكسي إس 7 وإس 7 إيدج، ويجب انتظار آيفون 7 لنرى إذا ما كانت آبل تنوي توفيرها أيضًا وكسب ود عُشّاق التصوير.
٦- الكاميرا بشكل عام
تتفوق كاميرا جالاكسي إس 7 على آيفون 6 إس بسبب الكثير من العوامل أهمّها إمكانية التصوير في ظروف الإضاءة المُنخفضة والحصول على صور عالية الجودة، على عكّس هواتف آيفون التي لا توفر نفس الدقة في ظروف الضوء المُنخفض.
إضافة إلى ذلك، وفّرت سامسونج في الكاميرا خاصيّة التصوير البانورامي الحي، حيث يُمكن في نفس الوقت تصوير صورة بانورامية مع الحفاظ على حركة العناصر فيها، على عكس الصور البانورامية في آيفون والتي تلتقط الصور دون حركة العناصر فيها. باختصار، يُمكن اعتبار أن سامسونج وفّرت الفيديو البانورامي في هواتفها الجديدة، لتبقى هواتف آيفون بالصور البانورامية فقط.
7- ذاكرة التخزين
أخيرًا، تأتي ذاكرة التخزين لترجح كفّة هواتف سامسونج، فالأجهزة الجديدة يُمكن زيادة مساحة تخزينها حتى 200 جيجابايت بعد الاستعانة ببطاقات التخزين من نوع MicroSD، على عكس هواتف آيفون التي تأتي بسعات محدودة هي 16، و64، بالإضافة إلى 128 جيجابايت.
التفوق هُنا يأتي من ناحية السعر، فالمُستخدم بإمكانه شراء جالاكسي إس 7 وشراء بطاقة MicroSD بتكلفة أقل حتمًا من شراء هاتف آيفون 6 إس بسعة 128 جيجابايت.
في النهاية أترككم مع هذا الفيديو الذي يستعرض هذه الميّزات بالتفصيل، حيث يُمكن فهم أهميّة ميّزات مثل التركيّز السريع.