قال ألفريد فياتر، رئيس الجمعية الألمانية لأبحاث وطب النوم أن قضية النوم لثوان أثناء القيادة أمر يستهان به كثيرا وتساءل: إلى متى سنقرأ على سبيل المثال أن قائد إحدى الشاحنات سار بشاحنته دون توقف ليصطدم بنهاية سيارات في زحام مروري.
وأوضح الخبير الألماني أن دراسات في الولايات المتحدة أظهرت أن النوم الذي يغالب صاحبه يتسبب في حوادث مرورية ضعف ما يفعله الكحول في حين أن هذا النعاس لا يظهر في الإحصائيات الألمانية للحوادث سوى بنسبة 5ر0%.
وبرر هانز جونتر فيس، الخبير في أبحاث النوم، ذلك بعدم إمكانية قياس الخمول الذي يغالب سائقي السيارات في حين أن قياس نسبة الكحول في الدم ممكنة وقال إن نسبة الأدرينالين ترتفع بالطبع عقب التعرض لحادث.
وأوصى فيس سائقي السيارات بالتوقف فورا عند الشعور بالخمول والنوم لمدة ربع ساعة أو ممارسة رياضة حتى تنشط الدورة الدموية وقال إن إنزال زجاج السيارة وتناول كولا أو جعل صوت الموسيقى أعلى أمر لا يجدي ضد الخمول الذي يبلغ درجة النعاس. وجاءت تصريحات الباحثين بمناسبة حملة ألمانية خصصت اليوم الأربعاء لتناول قسط كاف من النوم.