عانى مسلسل Arrow من مشكلة كبيرة هي أن الحلقة الأولى لكل موسم من مواسمه تكون رائعة للغاية، ثم فجأة يفقد الزخم والنسق مع الوقت ليصبح الأمر مملا وبالتالي يخسر المسلسل جمهوره.
الحلقة الأولى من الموسم الخامس للمسلسل لم تكن كذلك على الإطلاق، بل العكس كانت متوسطة وهادئة ولكنها تعد بالكثير، لذا لنشعر بالتفاؤل قليلا حتى نرى ما هو قادم خصوصا وأن موعد هبوط الزخم يأتي بعد منتصف الموسم.
لنراجع سويا أحداث الحلقة الأولى من الموسم الخامس بالطبع
تحذير السطور التالية تحرق لك أحداث الحلقة لا تقرأ إن لم تشاهد
مشاكل “كوين”
العديد من المشاكل تقف في طريق “أوليفر كوين” أهم تلك المشاكل هي مشاهد الـ”فلاش باك” لأول مرة نراها مفيدة وتكون متسقة مع الأحداث، إضافة إلى أنها وبشكل ما عادت بنا إلى الموسم الأول بطريقة جيدة.
بدت مدينة “ستار” مدينة جيدة وواقعية مرة أخرى، وعرفنا منذ انتهاء الموسم الماضي أن “أوليفر” قد أصبح عمدة المدينة وتلك مشكلة ففي النهار يدير شئونها وفي الليل يحميها وهو وحده كليا بعد رحيل الفريق إضافة إلى مقتل “بلاك كاناري”، لكن هناك ميزة امتلكها “أوليفر” كونه أصبح العمدة وهي أنه يصل لبيانات تمكنه من مكافحة الجريمة.
فقط “فليستي” هي من ظلت مع “أوليفر” الذي بدأ يلاحظ حاجته الماسة لتكوين فريق لكنه يرفض الاعتراف بذلك، وظهر لدينا شخصية جديدة من القصص المصورة، “وايلد دوج”.
لمن لا يعرف من هو “وايلد دوج” إنه أحد الأبطال الذين يتجولون في الليل وينتقمون من الأشرار، ظهر لأول مرة في القصص المصورة عام 1987 وكان اسمه “جاك ويلير” لكن من لدينا هنا ليس “جاك”، دعون لا نستبق الأحداث فقد أصابه “آرو” بسهم في قدمه. عاد “أوليفر” لقتل خصومه مرة أخرى بطريقة تبدو وكأنه لا يكترث لذلك مشيرا إلى أن خسارة أحد أعضاء فريقه جاءت بسبب التزامه بعدم القتل.
ظهر شرير جديد في المدينة إنه “توبياس تشريش” الذي يرغب في منافسة “آرو” لكنه ليس بمثل قوته، إنه طاووس مغرور يسعى للسيطرة على المدينة بأي ثمن.
أحداث الحلقة
المشاهد الذي يرى الحلقة سيتمنى كما لو كان المسلسل كله بذلك الزخم فيما هو قادم، خصوصا فيما يحدث في الشوارع من قتال إضافة للمطاردات والأحداث التي تحبس الأنفاس ذلك مطلوب للغاية.
يجب أن يتخلى المسلسل قليلا عن الحالة الظلامية ويتجه ليكون مثل مسلسلات أخرى استقطبت المشاهدين مثل “سوبر جيرل” و”أساطير الغد”.
الفريق
الحلقة مفادها كان إقناع “أولي” أنه لا يمكنه أن يعمل وحده، خاصة مع مهامه كعمدة للمدينة وبالتالي عليه ضم فريقا جديدا خصوصا بعد حواره مع “ديجيل”، لم يكن المسلسل جيدا فيما يخص العواطف لكنه يكون رائعا فيما يتعلق بروابط الصداقة، تطور المسلسل كثيرا فيما يخص مشاهد الحركة والإثارة، وقد نرى “وايلد دوج” ينضم للفريق، إضافة لـ”كورتيس” الذي طلب الانضمام للفريق وربما تتطور شخصيته في مرحلة ما قريبا ليصبح مثلما كان في القصص المصورة “ميستر تريفيك”.
أهم مجريات الحلقة كان معرفتنا بوعد “أوليفر” الذي قطعه لـ”لوريل” قالت له :”أرجوك لا تجعلني أخر كاناري” وبالتالي هناك فريق قادم لا محالة، المسلسل استعاد بريقه المفقود منذ مدة طويلة ويتبقى خطوة واحدة ليستعيد هيبته، فهل يستمر المسلسل أم يخذل جماهيره مرة أخرى؟