منذ عشرة آلاف سنة تقريبًا استأنس البشر القطط المنزليّة، وأصبح الكثير منهم يربونها لديهم. على الرغم من وجود القطط البريّة، إلا أن القطط المنزلية تقضي ما بين 15 و16 ساعة في المتوسط بالنوم بسبب نقص المحفزات لديها. كما وتقضي 24% من وقتها أثناء الاستيقاظ بلعق فروتها. لكن ما السر وراء ذلك؟ ولماذا القطط معتادة على لعق فروتها؟
لماذا تلعق القطط شعر جسمها؟
وهي عادة تساعد على تنظيف القط من البراغيث والشعر الميت. بالإضافة إلى تبريد جسد القط، ويمكن أن يؤدي غياب هذه العادة إلى تشابك الشعر في أفضل الأحوال، وإلى الالتهابات في أسوأ الأحوال. وكل هذا من خلال لسانه الخشن والمميز، والذي لا يزال يمثل مصدرًا للألغاز.
آخر ما اكتشفه العلماء هو “الأشواك” الحادة التي تجعل هذا العضو يشبه إلى حد كبير نوعًا من المناشف الخشنة. فوفقًا لدراسة جديدة نشرتها مجلة PNAS، فإن حليمات ألسنة القطط ليست مجرد بروز على سطح هذا العضو، بل هي على شكل “الملاعق”.
وقد وجدت مجموعة من الباحثين من معهد جورجيا للتكنولوجيا في أتلانتا، أن هذه الهيئة تسمح للسان بجمع المزيد من اللعاب على بشرة القط، دون أن يبقى على سطح الشعر.
وأضافت الدراسة أن القطط المنزلية لديها غدد عرقية فقط على ساقيها، لذلك، افتُرض لفترة طويلة أن النظافة الشخصية تساعد القطط على تنظيم حرارية جسدها. على سبيل المثال، تلعق الفئران بطونها، أما الكنغر فلديه منطقة أكثر حساسية عند المرفقين تساعده على تنظيم حرارة جسده.
بالإضافة إلى ذلك، تشرح الدراسة أن ما يصل إلى ثلث الماء الذي يفقده جسم القط عن طريق التبخر يرجع إلى وجود اللعاب على الجلد.
وبفضل شكل الحليمات على هيئة الملاعق (التي لا توجد في اللسان كله، فقط في المنتصف) تتجمع قطرات اللعاب عند الطرف وتندفع فقط عندما يلمس اللسان الشعر.
ما يزيد من فعالية هذه الممارسة إلى ما هو أكثر من مجرد تمشيط الشعر. واستناداً إلى هذه الدراسة، طور الباحثون فرشاة في صورة وهيئة لسان القطة يمكن أن تساعد في توزيع محاليل التنظيف أو الأدوية مباشرة على جلد الحيوان.
المصدر
لقراءة المقال من المصدر