توصلت دراسة جديدة نشرت في المجلة العلمية (Experimental Psychology: General) إلى أن الأهالي الأشداء والذين يقومون بمعاقبة أطفالهم بسبب سوء تصرفهم قد لا يتمكنون من تصحيح سلوك الطفل بهذه الطريقة.
وأشار الباحثون القائمون على الدراسة أن العقاب يدفعهم لإعادة التصرف السيء مراراً وتكراراً دون أي تغيير، وأنهم يكونون قابلين للتغيير إن تم الحديث معهم بعقلانية وطرح البدائل عليهم.
وللتوصل إلى هذه النتائج طلب الباحثون من المشتركين الإنخراط في بعض التجارب، ووجدوا ان العقاب وحده كان غير كافٍ لمساعدة الطفل في تغيير العادات السيئة وسوء التصرف، ولفهم حيثيات الموضوع بصورة أوضح.
وأفاد الباحثون أن الحديث مع الاطفال وتوضيح السلوك الجيد لهم ساعد في تغيير السلوك السيء الذي قاموا به، كما حسنت من الصحة النفسية الخاصة بهم بشكل ملحوظ.
عقاب الأطفال
من ناحية أخرى، تختلف الاراء حول استخدام العقاب في تربية الطفل، فالبعض يجد أن هذه الوسيلة تعد الأكثر نجاحاً في تصحيح سلوك الطفل، والاخرين يجدون أنها تترك أضراراً نفسية كبيرة ولا تحسن من سلوك الطفل أبداً.
في جميع الأحيان، وفي حال اتفاق الوالدين على أن العقاب الوسيلة الأفضل في تربية الطفل، يجب أن يكونوا على وفاق بطريقة استخدام العقاب وبالطبع تجنب استخدام العقاب المفرط.