يطلب الآباء من أطفالهم الخروج من أحواض السباحة إذا ما لاحظوا ازرقاق شفاههم، فما السبب وراء الزرقة التي تظهر على شفاه الصغار خلال السباحة وكيف يمكن تجنبها؟
يطلب الأهل من أطفالهم إذا ما شاهدوا ازرقاق شفاههم الخروج من أحواض السباحة، لأن في ذلك إشارة على برودة الجسم. لكن هل هذا صحيح، خصوصاً أن انخفاض درجة حرارة الجسم إشارة سيئة على الصحة، سواء كان المرء في داخل الماء أو خارجه؟
حول ذلك يقول آخيم فيزه، المتحدث باسم جمعية الإنقاذ في ألمانيا: “تعليمات السباحة تطلب الخروج من الماء إذا ما برد الجسم”. وينصح خبراء السباحة بالخروج من أحواض السباحة حتى قبل أن تزرق الشفاه. وبعد الخروج يجب تجفيف الجسم جيداً وتدفئته. وعلى الأهل مراقبة صغارهم جيداً خلال السباحة، فالأطفال ينسون غالباً الوقت الذي يقضونه في السباحة ويبردون دون أن يشعرون. ومن الملاحظ أن كثيراً من الصغار يصابون بالرعشة بعد خروجهم من الماء أو حتى قبيل خروجهم.
ويشرح موقع “هايلبراكسس” الطبي الألماني أسباب ظهور الزرقة على الشفاه حين الشعور بالبرد، لأن الجسم يحاول حماية نفسه فيتدفق الدم من الأجزاء الخارجية للجسم إلى المخ والأعضاء الداخلية بغرض تزويدها بكمية كافية من الأكسجين. وبسبب شفافية طبقة الجلد على الشفاه، يظهر النقص في الأوكسجين بالدم على الشفاه التي تزرق.