مع اقتراب حلول فصل الربيع، تكثر المشاكل الصحية المرتبطة بفترة تغير الفصول بين الشتاء والربيع، والتي تشهد نشاطاً غير عادي للرياح المحملة بالأتربة، فضلاً عن عدم استقرار الجو على مدار اليوم.
ويرتبط فصل الربيع بالعديد من الأمراض والمشاكل الصحية المرتبطة به، خاصة لدى أولئك الذي لديهم أي نوع من الحساسية المرتبطة بحبوب اللقاح والأتربة المنتشرة في هذه الفترة.
ويصاب الكثير من الأشخاص بالحساسية الموسمية، التي من أعراضها انسداد الأنف، والعطس الشديد، والإصابة بالالتهابات الجلدية، ويتأزم الوضع الصحي أكثر عندما يبلغ الربيع ذروته خلال شهر أبريل حيث تبلغ عملية تلقيح الأشجار والنباتات والزهور أوج نشاطها، فتنتقل حبوب اللقاح عبر الهواء لمسافات كبيرة، محدثة تفاعلا بينها وبين بعض أعضاء جسم الإنسان، لذلك يعد هذا الفصل الأسوأ عند هؤلاء.
وإليكم أبرز المشكلات الصحية التي قد نعاني منها خلال الربيع وطرق الوقاية منها:
– الرمد الربيعي:
يحدث التهاب بالعين فى موسم الربيع، حيث أن بعض الناس تتأثر أعينهم بالحساسية الموسمية، فيحدث لهم التهاب فيما يعرف بالتهاب الملتحمة التحسسي.
ومن أعراض الرمد الربيعي: كثرة الدموع، إحمرار العينين، الحكة، الحرقان، الشعور بعدم الارتياح، حكة بالجفون، الانزعاج من الضوء
وللوقاية من الرمد الربيعي عليكم تجنب تعرض العينين للأتربة وأشعة الشمس وحبوب اللقاح عن طريق ارتداء نظارة، وتجنب ارتداء العدسات اللاصقة كونها تزيد من الالتهاب، وتجنب الحكة، وعمل كمادات مياه بارده على مدار اليوم.
– حساسية الأنف:
تعتبر حبوب اللقاح والأتربة الناعمة من أهم مسببات حساسية الأنف التي قد يفقد معها المريض حاسة الشم وقد تحدث مضاعفات للمريض مثل التهاب الأذن الوسطى والجيوب الأنفية.
وتتمثل أعراض هذه الحساسية برشح مائي مع تضخم لغضاريف الأنف، والتي تؤدي إلى انسداده، وأيضًا الشعور بحرقة بالداخل مع الرغبة الشديدة في حك هذه المنطقة تعقبه نوبات شديدة من العطس، وتتكرر هذه الأزمات مع التعرض للأشياء المسببة للحساسية.
وعن طرق الوقاية من الإصابة بحساسية الأنف ينبغى أولاً تجنب الخروج فى الصباح الباكر، حيث أن ذلك الوقت تكون فيه حبوب اللقاح بأعلى نسبة فى الجو.
ويفضل وضع النباتات المنزلية في مكان خارجي، والحرص على الاستحمام عند العودة إلى المنزل وغسل الملابس للتأكد من خلوها من المواد المسببة للحساسية، فضلا عن الابتعاد عن المتنزهات التي تنتشر بها الزهور.
– حساسية الجلد:
الجلد هو أكثر أعضاء جسم الإنسان تعرضا لتقلبات الطقس والجو، ويعتبر فصل الربيع من أكثر فصول السنة مسببا للمشكلات الجلدية حيث ارتفاع درجات الحرارة وانتشار الأتربة وحبوب اللقاح مما يؤثر بشكل مباشر على الجلد.
وتعد “الإكزيما” من أهم الأمراض الجلدية التي تنتشر في فصل الربيع، والتي تنتج عن الحشرات كالناموس والبراغيث، ويعتبر الأطفال الفئة الأكثر عرضة للإصابة بهذه الحساسية، وتظهر على شكل حبوب حمراء.
كما يتعرض الأطفال لـ “الجديري المائي”، وهو مرض معدٍ، فضلاً عن أنه يصيب مناعة الجسم. فالطفل عرضة للإصابة بأي مرض آخر خلال تلك الفترة. ولهذا من الضروري عزل الطفل المصاب لأنه يصبح بذلك مصدرًا لعدوى الآخرين.
للحفاظ على البشرة في موسم الربيع بتجنب أشعة الشمس المباشرة قدر الإمكان خصوصا وقت الذروة، وكذلك الحرص على الترطيب المستمر للبشرة باستخدام الكريمات التي تحتوي على ماء وزيوت.
وينصح بالإكثار من اﻷكل الصحي لاسيما الفواكة والخضار والتي تحتوي على مضادات للأكسدة، خاصة الجزر لأنه يحتوي على الكاروتين الذي يحمي البشرة من أشعة الشمس، كما تنصح بتناول الماء بكميات كافية يوميا وذلك للتقليل من جفاف الجسم ولجعل الجلد أكثر نضارة وحيوية.
المصدر