يعاني كثير منا بين الفينة والأخرى من الشعور الدائم بالتعب والإرهاق الذي يختلف عن التعب العادي الناتج من السهر مما يعوقهم عن القدرة على إنجاز مهامهم وأنشطتهم اليومية وهو ما يدعو إلى القلق، على اعتبار أن أسباب كثيرة قد تكون وراء ذلك.
وعلى رغم أن الشعور بالتعب والإرهاق يعد في بعض الاحيان رد فعل جسدي طبيعي، يقوم خلاله الجسم بالتنبيه بحاجته الضرورية إلى الراحة والهدوء، ولكن في بعض الحالات يعتبر الشعور بالتعب والإرهاق إنذاراً خطيراً يدل على بداية انهيار جسد الشخص، أو أن هناك مرض ما.
وعادة ما يعرف الطب شعور الإنسان بالتعب والراحة نتيجة قيامه بأعمال ما أو بذل مجهود جسدي أو عقلي بأنه تعب جيد، لكن عندما يشعر الإنسان بالتعب والإرهاق بشكلٍ دائم، دون قيامه بأي نشاط يذكر فهذا الأمر يدخل تحت مسمى التعب السيّئ الذي يعزى للكثير من الأسباب والتي اخترنا مجموعة منها:
ومن أول أسباب التعب الإرهاق الدائم، عدم ممارسة الرياضة والتي تعد أمرٌا حيويا للجسم حيث تخلصه من الأندروفين المسبب للشعور بالتعب، إضافة إلى عدم تناول الإفطار الذي يعتبر أهم وجبةٍ في اليوم، فهو يعطي الطاقة للجسم بعد صيامه عن الطعام طوال الليل، فضلا عن عدم التعرض لأشعة الشمس ما يسبب نقصا في الفيتامين د، الذي يتم الحصول عليه بالتعرض لأشعة الشمس المباشرة وليس من خلف الزجاج. كما يؤدي جفاف الجسم ولو بنسبة قليلة إلى الشعور بالإرهاق و التعب، علاوة على الإجهاد الزائد وعدم الحصول على ساعات النوم الكافية
وعدم الالتزام بمواعيد النوم والاستيقاظ إضافة إلى عدم تناول السكريات الطبيعية كذلك تتسبب مشروبات الطاقة والمشروبات الغازية في الشعور بالتعب، كما تُسبب فوضى المكتب التشويش مع شعورٍ دائمً بالنعاس وعدم القدرة على التركيز.
ومن أبرز الأسباب التي قد لا تخطر على البال في الشعور بالتعب والإجهاد، كثرة التفكير بطموحٍ زائد ورغبةٍ في المثالية مع محاولة الوصول إلى أهدافٍ غير عملية كما يحرم القلق، من النوم بشكل عميق وهادئ ويؤدي به إلى الاستيقاظ في وقت مبكر، خلال فترة الصباح كذلك يؤثر شرب القهوة على النوم ويعود ذلك إلى الكافيين، الذي قد يستمر مفعوله لعدة ساعات.
المصدر