عادات بسيطة لتحسين النظر اتبعها لحماية عينيك

كل عام، يتم إبلاغ مجموعة من الأشخاص من مختلف الفئات العمرية بأنه حان الوقت لارتداء النظارات الطبية.

السبب هو، وبكل بساطة، أن قصر النظر يرتبط وبشكل أساسي بالتقدم بالسن؛ لأن عدسة العين تصاب بالتصلب وتفقد مرونتها، ناهيك عن الأسباب الوراثية. ولكن في عصرنا الحالي هناك عدة عوامل تساهم بإضعاف العيون، ومنها أننا نمضي ساعات لا تعد ولا تحصى ونحن نحدق بالأجهزة الإلكترونية، وقد أظهرت الدراسات بأن معدل الإصابة بقصر النظر عند فئة الشباب بات ضعف ما كان عليه قبل انتشار هذه الأجهزة.

ولكن، ولحسن الحظ، هناك مقاربات بسيطة يمكنها أن تحسّن النظر وتحمي العيون وتحافظ على صحتها.

النظام الغذائي الصحيح

صحة العيون تبدأ من الطعام الذي تتناوله. المواد الغذائية مثل أوميغا ٣ واللوتين والزنك فيتامينات “سي وإي” يمكنها أن تبعد أي مشاكل في البصر، خصوصاً تلك المرتبطة بالتقدم بالسن.

ما عليك الإكثار من تناوله هو الخضراوات الورقية مثل السبانخ والكرنب الأجعد والملفوف؛ لكونها غنية باللوتين/ وتحمي من الإصابة بالتنكس البقعي وإعتام عدسة العين. السلمون، التونة، وأي من الأسماك الزيتية؛ غنية بأوميغا ٣، وتحمي العيون من الجفاف، وبالتالي تحافظ على صحتها، بالإضافة إلى البيض، المكسرات، الحبوب، والليمون، والفواكه الحمضية.

فوائد هذه الأطعمة لا ترتبط فقط بكونها توفر التغذية اللازمة للعيون، وبالتالي تساعد على تحسين النظر، لكنها تساعد أيضاً على المحافظة على وزن صحي، وبالتالي تخفض نسبة الإصابة بالسكري من النوع الثاني، وبالتالي حماية شاملة من مشاكل العيون المرتبط بهذا المرض.

تعامل مع المكيف/ التدفئة بحذر

مكيف السيارة بشكل خاص يجب التعامل معه بحذر شديد. لا يجب مهما كنت تشعر بالحر توجيه المكيف مباشرة باتجاه وجهك، بل يجب أن يكون باتجاه القدمين.
الهواء الذي يخرج من المكيف جافاً سيمتص الرطوبة من العيون، كما لو كان إسفنجة، لذلك وبما أن حجم السيارة صغير مقارنة بحجم الغرفة، فما عليك فعله هو توجيه المكيف نحو القدمين، وارتداء نظاراتك الشمسية؛ لتكون الدرع التي تحمي عينيك بشكل كامل. جفاف العيون ليس إزعاجاً مؤقتاً فحسب، بل يمكنه أن يؤدي إلى سحجة القرنية، وإلى العمى، في حال لم تتم معالجتها. الأمر نفسه ينطبق على التدفئة، فهي تسحب الرطوبة من الهواء، لذلك يفضل وضع مرطب للجو في المنزل، أو حتى بضع نباتات؛ كي تضمن عدم جفاف الهواء.

التعامل مع الكمبيوتر

النصيحة الأولى هي بالحد من الساعات التي تمضيها أمام الشاشة، ولكن أحياناً النصيحة هذه غير قابلة للتطبيق، بحكم أن عملك يرتبط به، والساعات التي تمضيها كثيرة. لذلك للحد من الأضرار؛ ما عليك فعله هو وضع الكمبيوتر بحيث تكون الشاشة أدنى من مستوى النظر. في حال كنت حالياً تجلس والكمبيوتر أمامك على مستوى نظرك، فعلى الأرجح ستلاحظ بأنك تقوم بإغلاق عينيك بشكل خفيف للغاية.. السبب هو أنها ردة فعل يحاول من خلالها الجسم التقليل من نسبة تبخر السائل الموجود في العيون، ومنعها من الإصابة بالجفاف. ولكن في حال كنت تمضي وقتاً طويلاً أمام الشاشة للآلية الدفاعية هذه؛ لأنه سيتبخر مهما حاولت تفادي ذلك.

راحة كل ٣٠ دقيقة

سواء كنت تطالع كتاباً، أو تعمل على جهاز الكمبيوتر، أو تمضي الوقت وأنت تعاين هاتفك، ما عليك فعله هو منح نفسك فترة راحة كل ٣٠ دقيقة، ثم النهوض والنظر لبعض الوقت لمكان ما بعيد عنك. المشكلة التي يمكن للأجهزة الإلكترونية والكتب و أي شيء آخر يتم التحديق به لوقت طويل عن مسافة قريبة، التسبب بها، ترتبط بثلاث نقاط؛ الأولى هي أن التحديق ولوقت طويل في شيء ما قريب، يمكنه أن ينهك عضلات العيون.. أما الثانية فهي أن الساعات الطويلة تلك تجعل العيون تتأقلم على رؤية ما هو قريب، وبالتالي كل ما هو بعيد يصبح مشكلة لا يمكن رؤيتها بوضوح.. النقطة الثالث هي أن الضوء له علاقة مباشرة بقصر النظر.. ففي إحدى التجارب الألمانية تبين أن ضوء النهار يمكنه في الواقع أن يقي من قصر النظر.. لذلك بدلاً من إمضاء يومك كاملاً وأنت تحدق بالهاتف أو الكمبيوتر، اخرج من المنزل واستمتع بضوء النهار لمدة ساعتين على الأقل.

تمارين لتحسين النظر

ممارسة التمارين الرياضية من شأنها أن تساعد على حماية العيون من مختلف الأمراض التي يمكن أن تصيبها. في المقابل هناك تمارين خاصة بالعيون يمكن القيام بها من أجل تحسين النظر.

من هذه التمارين، يعتبر هذا التمرين الأبسط والأكثر فعالية:

– تدفئة العيون من خلال فرك الكفين ببعضها البعض، ثم وضعهما على العيون لخمس ثوان. كرر العملية هذه لثلاث مرات.

– انظر إلى أعلى، ثم وببطء قم بتحريك العيون بشكل دائري باتجاه عقارب الساعة لـ١٠ مرات، ثم عكس اتجاه الساعة لـ١٠ مرات.

– قم بحمل قلم على مسافة ذراع منك، قم بتركيز عينيك عليه، ثم قرب القلم وبشكل بطيء، حتى يصبح على مسافة ١٥ سنتيمتراً من أنفك. قم بإبعاده ببطء إلى مكانه، مع المحافظة على التركيز عليه.

المصدر

لقراءة المقال من المصدر