تعد مسكنات الألم في الوقت الحالي من أهم العقاقير الطبية التي يستخدمها البشر للتخلص من الألم وأوجاع الجسم المختلفة لفترة زمنية مؤقتة؛ فهي حتى إن لم تكن علاجًا لكنها على الأقل تجلب لك بعض الراحة.
والحقيقة أن تلك المسكنات لا تفعل ذلك بشكل مجاني؛ فهي تعرض جسمك لبعض الآثار الجانبية الصحية الضارة التي سوف تتعرف إليها من خلال التقرير التالي والتي قد تجعلك تذهب إلى المستشفى.
1- الأزمات القلبية والسكتة الدماغية
تقول منظمة الغذاء والدواء التابعة للأمم المتحدة إن خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية أصبح أمرًا واردًا جدًّا بسبب استخدام البشر المفرط لمسكنات الألم.
ولقد حذرت المنظمة المرضى الذين ليس لديهم تاريخ طبي لأمراض القلب أيضًا بأنهم يواجهون خطرًا متزايدًا للإصابة بأزمات قلبية أو بالسكتة الدماغية في حالة تناول تلك المسكنات بكثرة سواء بسبب أو دون سبب.
والسبب الرئيسي وراء تحذير المنظمة من المسكنات رجع إلى أن معظمها يعمل على تقليل مادة الألبومين، وهي مادة تحمي الشرايين من التشنج والانسداد، وتقلل من خطر تخثر الدم، وبالتالي تصبح الإصابة بالأزمات القلبية واردة الحدوث.
2- احذر
وجدت الأبحاث أن بعض أنواع مسكنات الألم تجعل مضادات الاكتئاب أقل فعالية ما يجعل الحالات الصحية للمرضى النفسيين الذين يتناولون أدوية مضادة للاكتئاب في أخطر مراحلها، ومن الممكن أن يدفعهم لارتكاب بعض الأمور التي تعرض حياتهم للخطر.
3- تلف الكبد
تمثل مسكنات الألم خطرًا على صحة الكبد وقوته في أداء وظائفه المهمة في جسد الإنسان، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى التهاب الكبد أو تليف الكبد، وأخيرًا الفشل الكلوي؛ لذلك لا تستخدم مسكنات الألم إلا في حالات الضرورة القصوى أو باستشارة الطبيب إذا كنت تعاني من أي مشكلات في الكبد.
4- قرحة المعدة
أشارت العديد من الدراسات أن تناول مسكنات الألم بكثرة أو دون استشارة طبية، وخاصة الأسبرين، يمكن أن يسبب قرحة في المعدة والأمعاء الدقيقة وفقًا لمجلة أكسفورد الطبية. ويتنامى خطر حدوث مضاعفات في المعدة أو الأمعاء الدقيقة لدى مستخدمي مسكنات الألم دون وصفة طبية لـ4 أضعاف الأشخاص الذين لا يتناولون المسكنات دون استشارة الأطباء.