ترتفع نسبة الشركات التي تعتمد على الموظفين الذين يعملون عن بعد أو من المنزل، و بالنسبة للموظفين اليوم، غالباً ما ينظر إلى العمل على أنه نشاط لا مكان، والمؤسسات بجميع الأحجام تتسابق للتأقلم وتبني أنماط عمل جديدة حرصاً منها على المنافسة.
وبالنسبة لبعض الشركات، كان هذا النهج ناجحاً إلى حد كبير مما أدى إلى ارتفاع الإنتاجية والروح المعنوية والاحتفاظ بالمكاسب مع تخفيض التكاليف.
وفي هذا الإطار، قامت العديد من الشركات بتغيير نظام العمل التقليدي والإعتماد على الموظفين الذين يعملون عن بعد، وقد وجدت أبحاث غالوب أنه قد ارتفعت نسبة القوى العاملة عن بعد من 9% إلى 37% في السنوات العشرين الممتدة من عام 1995 إلى عام 2015.
ويعتبر العمل عن بعد ذو فوائد عديدة وواضحة حيث أنه يمتلك أثر إيجابي على الإنتاجية والمعنويات والتوازن بين العمل والحياة والمرونة وتقليص النفقات. ويتمثل التحدي الأكبر الذي يواجه رواد الأعمال في العثور على الموظفين من أصحاب المواهب التي يتنافس عليها شركات مختلفة.
ويظهر التحليل العالمي الذي أجرته ماكينزي أن الشركات المتعددة الجنسيات أكثر تحقيقاً للتفوق المالي على نظرائها الأقل تنوعاً بنسبة 15% إلى 35%، وفي هذا السياق ليس من المستغرب أن تتنبأ تقارير الإتجاهات الخاصة بلينكدين أن العمل عن بعد سوف يصبح من أهم العوامل التي تساعد على نمو عابر للحدود بالنسبة للشركات.
ويقول كولينز الخبير بمجال الشركات أن أصحاب العمل الذين يمنحون استقلالية لموظفيهم هم من يحصلون على أداء أعلى، حيث ترتبط الإنتاجية ارتباطاً جوهرياً بالمشاركة، والأرباح تسير جنباً إلى جنب مع الروح المعنوية للموظفين، لذلك يجب أن توفر الشركات حق اختيار إعدادت العمل للموظفين حسب احتياجاتهم وظروفهم.
المصدر
لقراءة المقال من المصدر