يطغى على علاقة العمل بين المتقدمين على الوظائف ومدراء الموارد البشرية في الشركات جواً من التوتر في معظم الأحيان، وذلك بسبب ضعف مستوى التواصل بين الطرفين، ويعتقد حوالي 80% من المتقدمين على الوظائف أنهم يملكون فهماً جيداً للمناصب التي يتقدمون لملأها، إلا أن 61% من مدراء الموارد البشرية لا يجدونهم مؤهلين للقيام بالمهام التي ستوكل إليهم.
ويستطيع المتقدمين على الوظائف في الشركات العمل على تحسين هذه العلاقة من خلال استشارة الخبراء، والقيام بدورات تدريبية وتأهيلية، وإدارة توقعاتهم والحصول على القدرالكافي من المعلومات التي تساعدهم على تكوين فهم أفضل لما يتطلبه سوق العمل.
وسيتمكن المرشحون للوظائف من بناء علاقة تعاونية مع مدراء الموارد البشرية والتركيز على أهداف واقعية أثناء إجراء مقابلات التوظيف من خلال ثلاث خطوات بسيطة وفعّالة:
1. مراجعة الوصف الوظيفي: يفضل أن يقوم المتقدم على الوظيفة بمراجعة الوصف الوظيفي مع مدير الموارد البشرية، لأن نسبة ارتكاب الأخطاء تعتبر مرتفعة جداً بين مدريري الموارد البشرية وخاصةً أثناء عملية توظيف المناصب الهامة بالنسبة لهم.
2. جمع كافة المعلومات المفيدة: تعتبر الأدوات والخدمات التي توفر المعلومات عن سوق الكفاءات المطلوب قيّمة جداً في تحديد التوقعات، وتساعد في وضع صورة واضحة عن متطلبات العمل الوظيفي، كما أنها تعتبر مهمة في وضع الاستراتيجيات وخطط التقدم على هذه الوظائف وخاصةً الهامة منها.
3. بناء الخبرات الوظيفية المناسبة: قد يفتقر المتقدم على وظيفة إلى معرفة المستوى المطلوب في الوظيفة ولكنه حتماً يمتلك معلومات كافية للإجابة عن أي سؤال أثناء مقابلة العمل. ويتوجب على الباحثين عن عمل توسيع معلوماتهم عبر القراءة المستمرة والخضوع لدورات تدريبية في مجال اختصاصهم مما يمنحهم فرصة أكبر لتقدم على المرشحين الأخرين، ويكسبهم مصداقية لدى جميع الأشخاص المشاركين في عملية التوظيف.
المصدر