ليس هناك مجال للمقارنة بين تفرغ الأطفال للألعاب الإلكترونية، وممارسة الرياضة في النوادي مع الأصدقاء.
ففوائد ممارسة الرياضة سواء كانت جماعية أو فردية، تتنوع ما بين ميزات صحية واجتماعية، وسنكشف لكم عن بعضها في هذه السطور.
هي النقطة الأكثر وضوحا، والتي أشارت إليها آلاف الأبحاث والدراسات من قبل، فممارسة الرياضة منذ الصغر، تضمن الحفاظ على شكل الجسد متناسقا مع تقدم العمر، في الوقت الذي لن يفيد مشاهدة التلفاز أو ممارسة الألعاب على الهواتف الذكية بقدر ما سيضر قطعا، حيث تؤدي المبالغة في تلك الأمور إلى زيادة الوزن لدي الاطفال بشكل واضح، وقلة التركيز أيضا.
التفوق الدراسي
على الرغم من أن البعض يرى تناقضا بين التفوق دراسيا والاهتمام بممارسة الرياضات البدنية، فإن دراسة حديثة تابعة لجامعة بينسيلفانيا الأمريكية، أكدت أن ممارسة الطفل لرياضة ما بصورة شبه يومية، تساعده على حصد المعلومات الدراسية بشكل أسهل كثيرا، إذ يتمتع الطفل حينها بصفاء ذهن يفيده بوضوح أثناء التحصيل العلمي، إضافة إلى أن الرياضة تجعله يتخلص من الطاقات السلبية، فيزيد تركيزه أثناء الدراسة أكثر وأكثر.
المهارات الاجتماعية
من الصعب أن يوجد طفل صغير بين أقرانه أثناء ممارسة رياضة ما دون أن يتعلم مهارات التواصل مع الآخرين، وأن يكتسب علاقات اجتماعية جديدة، بحكم الاشتراك في نفس الهواية او اللعبة الممتعة التي يحبها الحاضرون معه، وهو ما يلاحظ بالفعل عند مشاهدة الأطفال الذين يتمتعون بعلاقات متعددة مع أصحابهم، والذين دائما ما يكونوا منتظمين في ممارسة لعبة رياضية.
الثقة بالنفس
مع التحفيز الدائم من جانب الأهل، ومع سماع الإشادات من المدرب والأصدقاء، تصل ثقة الطفل بنفسه ومنذ مراحله الأولى في الحياة إلى عنان السماء، فتصبح الجرأة أسلوبه في الحياة، حينها لن يخاف الطفل من المجهول، بل سيعمل على تخطي الصعاب دون قلق، لأنه يعلم أنه قادر على ذلك.
دروس حياتية
ليس هناك ما هو أفضل من الرياضة، بما تحمل من منافسات شريفة، لتعلم الطفل أهم دروس الحياة، التي يأتي على رأسها كيفية تحقيق الأهداف، عبر التعب والكد والعمل، وكيفية الوصول للأحلام من خلال العمل الجماعي الذي يحقق الأهداف المأمولة أسرع من الطرق الفردية بكثير، وهي كلها أمور يتعلمها الإنسان العادي بمرور السنوات، ولكن قد يحصدها طفلك الصغير مع ممارسة الرياضة فقط وهو في مقتبل عمره.