أصبحت الإصابة بالأنواع المختلفة من مرض السرطان منتشرة بكثافة في مختلف دول العالم، ولم يعرف حتى الآن ما هو المسبب الرئيسي لهذا المرض. ويسعى العلماء بكل قوتهم لإيجاد علاج فعال للقضاء على مرض السرطان نهائيا، كما يقوموا بالعديد من الدراسات التي تحاول الوقاية من هذا المرض ووقف انتشاره.
وقد أظهرت دراسة أمريكية حديثة أن ممارسة نشاط بدني معتدل أو كثيف من شأنه السماح بخفض احتمال الإصابة بـ13 نوعا من السرطان. وأكد الباحثون في المعهد الوطني الأمريكي للسرطان، في سياق دراستهم، أن 51 % من البالغين في الولايات المتحدة و31 % منهم في العالم لا يقومون بالمجهود الجسدي الأدنى الموصى به للمحافظة على صحة جيدة.
وقال الباحثون: “ينبغي المشي أو الهرولة أو السباحة أو ركوب الدراجة الهوائية بوتيرة من معتدلة إلى كثيفة لمدة 150 دقيقة في الأسبوع”.
وبحثت العديد من الدراسات السابقة في الرابط بين النشاط الجسدي وخفض احتمال الإصابة بسرطان القولون والثدي، إلا أن النتائج لم تكن حاسمة بالنسبة لأنواع الأورام الأخرى بسبب العدد المحدود للمشاركين في هذه الأعمال.
وقام الباحثون خلال الدراسة الجديدة، بالعمل على بيانات مأخوذة من نحو مليون ونصف شخص تراوح أعمارهم بين 19 و98 عاما في الولايات المتحدة وأوروبا وتمت متابعة المشاركين على مدى 11 عاما بشكل وسطي تم خلالها تشخيص 187 ألف إصابة جديدة بالسرطان.
وكشفت الدراسة عن أن الرابط المتواجد في الأساس بين مستوى النشاط الجسدي والتراجع الأكبر في احتمال الإصابة بسرطان القولون والمستقيم والثدي فضلا عن 10 أنواع أخرى من السرطان.
وتراجع احتمال الإصابة بالسرطانات التالية، بنسب متفاوتة كالتالي: «المريء 42%، الكبد 27 %، الرئة 26 %، الكلية 23 %، المعدة 22 %، الرحم 21 %، الدم 20 %، القولون، 166 %، الثدي10 %».
وفي معظم الحالات استمر الرابط بين النشاط الجسدي وتراجع احتمال الإصابة بالسرطان مهما كان وزن الشخص وإن كان مدخنا من عدمه، في المقابل تم اكتشاف رابط بين النشاط الجسدي وارتفاع احتمال الإصابة بسرطان البروستات بنسبة 5 % وبسرطان الجلد بنسبة 27 % خصوصا في المناطق المشمسة جدا في الولايات المتحدة.
المصدر